توقيع اتفاقية مشروع تحويل محطة الشعيبة (المرحلة الثالثة)
وقّع معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم الإثنين الموافق 20/6/2022م ، اتفاقيات مشروع تحويل محطة الشعيبة ( المرحلة الثالثة ) لإنتاج المياه والكهرباء من تقنية التبخير الوميضي إلى تقنيى التناضح العكسي والذي سينشأ بالشعيبة بمنطقة مكة المكرمة بسعة إنتاجية 600 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وأوضح المهندس الفضلي، أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، وتحقيقاً لأهداف وخطط الوزارة لتنفيذ مشاريع إنتاج المياه أمام المستثمرين في مناطق المملكة المختلفة، ويأتي امتداداً لتوقيع المشاريع السابقة بمشاركة القطاع الخاص في تطوير هذا القطاع الحيوي، وزيادة مساهمته في التنمية.
حيث أن هذه المشاريع التي تعمل منظومة البيئة والمياه والزراعة على تنفيذها بمشاركة القطاع الخاص تأتي تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، كما تهدف إلى تحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة الإنفاق، بالاستفادة من خبرات القطاع الخاص في الإنشاء والتشغيل والإدارة.
وأوضح المهندس الفضلي، أهمية المشروع كونه يخدم مكة المكرمة و المشاعر المقدسة و أن عملية التحويل ستساهم في زيادة الإعتمادية و الموثوقية لتوريد المياه للمنطقة . و أضاف كذلك أن عملية التحويل ستسهم في توفير الوقود المستهلك في تشغيل المحطة الحالية إضافة إلى المساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية . كما أشار معاليه إلى إعلان سمو ولي العهد بالوصول إلى الحياد الصفري عام ٢٠٦٠م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وأن هذا المشروع سيحقق خفض الانبعاثات الكربونية، وأن إيقاف مشروع الشعيبة وتحويله يعد سابقة من نوعه في تحويل مشروع بإتفاقيات قائمة.
من جانبه، بيّن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه المهندس خالد بن زويد القريشي أن عملية التحويل ستتم بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، مضيفاً أن التحالف الذي سينفذ المشروع يتألف من شركة بديل المملوكة لصندوق الإستثمارات العامة و شركة أكوا باور ، موضحاً أن المشروع سيكون باستخدام تقنية “التناضح العكسي” ويخدم منطقة مكة المكرمة. كما أن هذا المشروع الاستراتيجي سيضم وحدات طاقة شمسية تشكل أكثر من 45% من الإحتياج لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة.
و أضاف القريشي أن عملية التحويل ستساهم في فوائد اقتصادية ومالية وفنية وبيئية تتمثل في توفير الوقود المستهلك حاليًا لتشغيل المحطة الحالية حيث سيتم توفير ما يزيد عن 22 مليون برميل سنويًا من النفط الخام الخفيف و ستساهم كذلك في خفض نسبة الإنبعاثات الكربونية إلى صفر إنبعاث كربوني كون المحطة الجديدة تعمل بتقنية صديقة للبيئة بالإضافة إلى زيادة الاعتمادية و الموثوقية لتوريد المياه لمنطقة مكة المكرمة و المشاعر المقدسة،
وأبان القريشي أن التشغيل سيبدأ في الربع الثاني من عام 2025م، وأن مدة الاتفاقية 25 عاماً، وسيسهم في تحقيق مستويات عالية من الإنتاج المستمر، وخفض مستويات استهلاك الطاقة الكهربائية، وتكاليف التشغيل، إضافة إلى دعم المحتوى المحلي عبر زيادة نسبة التوطين بالأعمال والموارد البشرية.
وتعد الاتفاقيات التي وقعت اليوم في مقر الوزارة بمكتب معاليه، ضمن عمليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة طرحها أمام المستثمرين، وقد أكملت اللجنة الإشرافية لتخصيص قطاع البيئة والمياه والزراعة خلال الأشهر الماضية تطوير استراتيجية تخصيص قطاعات المنظومة بما يتماشى مع أهداف “رؤية 2030.
بدوره أشار الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص عضو مجلس المديرين بالشركة السعودية لشراكات المياه الأستاذ مهند باسودان الى الجهد الكبير على إنشاء نظام الشراكة بين القطاع العام والخاص وتطبيق أفضل الممارسات الدولية، مبيناً أنه منذ أن وضع المركز المعايير والأطر والتشريعات الخاصة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص تم توقيع عقود تخصيص عدد من المشاريع في قطاعات عدة ، وأن المملكة تمضي ثابتة في سيرها نحو تنفيذ رؤية السعودية 2030، ولدينا الثقة بالوصول إلى ما نطمح له بحلول 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني، وتوليد المزيد من فرص العمل والمحتوى المحلي.
واختتم باسودان بأن المحتوى المحلي لهذا المشروع يبلغ 40% في مرحلة البناء و50% مرحلة التشغيل والصيانة للخمس سنوات الأولى وتزيد إلى 70% خلال السنوات المتبقية.
وتعتبر هذه المشاريع امتداداً لعمليات التخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع البيئة والمياه والزراعة التي يتم توقيع اتفاقياتها، وذلك بعد الانتهاء من توقيع عدة مشاريع لإنتاج المياه المستقل ومعالجة مياه الصرف الصحي.